- sh
- 10:02 م
- الفلك
- لاتوجد تعليقات
جَذب علم الفلك العديد من شعوب العالم على مر العصور والأجيال, حيث تمعَنت الشعوب سماء بلادها, وحاولت دراسة أحوال نجومها ومجراتها. هكذا, نجد أن بصمات الحضارة اليونانية والعربية (الإسلامية) واضحة في تسمية النجوم والمجرات. القران الكريم غني بالآيات التي توجه النظر إلى السماء ومصابيحها. السماء هي مختبر الباحث العالم ; وأسطح البيوت وقمم الجبال هي المراصد الطبيعية لرصد الكواكب وتتبع حركتها والاستمتاع بألوانها. أما علم الفلك, إن صح
التعبير فهو مرآة السماء !
استصعب الدارسون لعلم الفلك تحديد بداية الفترة الزمنية لعلم الفلك واستعمال هذا المفهوم. حيث اعتمد الباحثون على الأساطير والتنجيم والنظريات الخاطئة. لذا لم يأخذ علم الفلك مكانة عِلمية كباقي العلوم.
اهتمت الحضارة المصرية القديمة وبلاد ما بين النهرين بدارسة علم الفلك وربط ظواهر طبيعية بالأجرام السماوية, مثلا اعتقد المصريون القدماء أن فيضان النيل له علاقة بظهور الشعري اليمانية.
بدا علم الفلك في اللحظة التي تمعن بها الإنسان إلى السماء لمعرفة علاقة الأجرام السماوية بحياته اليومية مثلا: معرفة زمن الشروق والغروب, دراسة حالة الطقس ورصد الظواهر الفلكية المختلفة.
تميزت الفترة اليونانية بظهور العديد من العلماء الذين ساهموا لوضع الأسس لعلم الفلك, أمثال: أرسطو, فيثاغورس, وبطليموس وغيرهم من العلماء الذين ربطوا العلوم الفلكية بالعلوم الطبيعية الأخرى وفهموا مدى العلاقة الطردية ومدى ارتباط وتداخل المواضيع الفلكية ببعضها, فصدق القول وبجدارة تامة على أن علم الفلك هو" تاج العلوم ", وزينة العلوم اجمع.
حدث التحول الجذري في علم الفلك في العصر الذهبي من الخلافة الإسلامية, وذلك على يد علماء أفذاذ أمثال: ألبتاني, البيروني, الصوفي, الخوارزمي, ابن حيان, ابن الهيثم وغيرهم.
يمكن القول أن سماء شبه الجزيرة العربية كانت بوصلة العربي المتجول في الصحراء للوصول إلى الأماكن البعيدة. يجدر بنا الإشارة على أن العصور الوسطى كانت فترة " نور وإشراق " علمي, في حين أن تلك الفترة في الغرب ساد بها " ظلمات " وفساد.
بعد استقرار الدولة الإسلامية, اخذ العلماء ترجمة العديد من الكتب اليونانية والهندية وغيرها إلى اللغة العربية وذلك بدعم من أمراء الأقاليم المختلفة. الحق يقال أن العلماء المسلمون لم يكتفوا بترجمة الكتب وإنما صححوا العديد من الأخطاء العلمية الواردة في في المصادر الأصلية, وعدلوا الكثير من القضايا المرتبطة في دراسة الظواهر الطبيعية الفلكية. أضف إلى ذلك التجديدات العلمية الفلكية التي ما زالت هي عماد علم الفلك في هذه الأيام. لقد طور العلماء المسلمون الأدوات الفلكية واستنبطوا العديد منها, مثلا: الإسطرلاب, المزولة الشمسية وأدوات قياس الزوايا. لقد استعملت هذه الأدوات لرصد الأجرام السماوية المختلفة, هكذا اصبح رصد الأجرام السماوية علما قائما.
أ .. مفاهيم أولية في علم الفلك
قبل أن تبحر بعلم الفلك وفروعه, سنلقي الضوء على كلمة "فلك", تعني كلمة "فلك" لغويا المدار أو المسار, حيث يبحث علم الفلك في مدارات ومسارات الأجرام السماوية والمبنى الجيولوجي وخصائصها الفيزيائية. يعني علم الفلك في اللغات العلمية astronomy , وهي كلمة يونانية الأصل مفهومها "قوانين الكواكب, ( astron = كوكب؛ nomos = قانون)".
ب.. مفاهيم أولية في علم الفلك
يعتبر علم الفلك أو"علم الفضاء" من العلوم الجذابة والممتعة, وبنفس الوقت يعتبر من العلوم الحيوية لجميع سكان الكرة الأرضية: للصغار والكبار, للطلاب وللطالبات, للمعلمين والمعلمات. ويصح القول إن الكون بشموسه وكواكبه ومجراته هو تاج العلوم كافة دون منازع, مع أن الكثير الكثير منه ما زال مجهولا. لكن هذا المجال يمتلك قلوب الطلاب قبل قلوبهم وسريعا, وذلك يعود لجاذبيته المذهلة وسحر مواقعه السماوية, خاصة بعد ابتكار الأدوات المناسبة واستعمال التلسكوبات المتطورة تقنيا, التي ساعدت على تقريب ابعد النجوم والسدم الكونية والمجرات الهائلة – في ضخامة الحجم وفي شدة الإضاءة. كل ذلك اقترب إلى مرمى البصر من مراقبة المستكشف ودراسة الباحث في المراصد الفلكية والمحطات الفضائية. أصبح يجد طالب العلم اليوم, بسهولة, الأدوات الأولية لتمعن النجوم في سماء بلده. هذا الأمر الذي بثلج الصدر ويترك الطالب الباحث متبصرا قدرة الخالق سبحانه وتعالى.
تدخل مشاهدات العلماء ساحات الأبحاث لبناء أسس النظريات وبلورة الأفكار المطروحة, ومن ثم رؤية ما لا تستطيع رؤيته بحاسة البصر! هكذا يتم صقل الأفكار وبناء النظريات, وبنفس الوقت فحص مدى اقترابها من نتائج الرصد الفلكي.
إن الأسئلة المطروحة أمام الباحثين في هذا المضمار غير محدودة, في حين أن سجل الإجابات محدود, والأجوبة غير مؤكدة. بالرغم من ذلك فان هذه الأسئلة هي التي تقود إلى الاكتشافات الجليلة.
تبحث العلوم الفضائية في ثلاث مواضيع رئيسية, وهي:
1) علم الفلك أو علم الهيئة Astronomy : يبحث هذا العلم في فهم القبة السماوية, الأبراج (أشكالها ومواقعها), كما ويبحث في بعض الظواهر الفلكية .
2) الفيزياء الفلكية Astrophysics : تبحث في أفلاك الأجرام السماوية وخصائصها الفيزيائية, الكيماوية ومبناها الجيولوجي.
3) علم الكون cosmology : يبحث في أصل الكون ومستقبله ويبحث إمكانية وجود حياة على الأجرام السماوية.
نرى في الجدول التالي بعض الحقائق الأساسية في علم الفلك.
معطيات أساسية :
.
عمر الكون(الانفجار العظيم)
15 مليارد سنة تقريبا
2.
سرعة الضوء
300 000 km/sec
3.
السنة الضوئية
9,460,800,000,000 km
4.
مجرة درب التبانة
مجرتنا
5.
عدد النجوم في مجرتنا
200 مليارد تقريبا
6.
قطر مجرتنا
حوالي 100,000 سنة ضوئية
7.
عمر مجرتنا
12 مليارد سنة تقريبا
8.
عمر الشمس
4.6مليارد سنة تقريبا
9.
اقرب نجم إلى مجرتنا
بروكسيما كانتوري ويبعد حوالي 4.3 سنة ضوئية تقريبا
المنظومة الشمسية Solar System
هيا نقوم بجولة فلكية بين ثنايا منظومتنا الشمسية, نتعرف من خلالها على صفاتها الفلكية, الفيزيائية والجغرافية, واحتمالات الحياة عليها وسنحاول مقارنة هذه الثنايا مع مميزات الكرة الأرضية ثالث الكواكب المألوفة لنا جميعا, وكذلك مقارنة الصفات المشتركة, والمتناقضة بين الثنايا نفسها.
الشمس هو القلب النابض لكل ما هو متواجد في المنظومة الشمسية, فهي المصدر الرئيسي للطاقة في المنظومة الشمسية وبالأخص على سطح الكرة الأرضية.
تتكون المنظومة الشمسية من الشمس ( Sun ), أولا فهي المركز الذي تدور جميع الكواكب (Plantes) وأقمارها (Moons) وكذلك حزام الكويكبات (Asteroids) المذنبات (Comets) وكذلك الوسط بين الكوكبي
(The interplanetary medium)
التعبير فهو مرآة السماء !
استصعب الدارسون لعلم الفلك تحديد بداية الفترة الزمنية لعلم الفلك واستعمال هذا المفهوم. حيث اعتمد الباحثون على الأساطير والتنجيم والنظريات الخاطئة. لذا لم يأخذ علم الفلك مكانة عِلمية كباقي العلوم.
اهتمت الحضارة المصرية القديمة وبلاد ما بين النهرين بدارسة علم الفلك وربط ظواهر طبيعية بالأجرام السماوية, مثلا اعتقد المصريون القدماء أن فيضان النيل له علاقة بظهور الشعري اليمانية.
بدا علم الفلك في اللحظة التي تمعن بها الإنسان إلى السماء لمعرفة علاقة الأجرام السماوية بحياته اليومية مثلا: معرفة زمن الشروق والغروب, دراسة حالة الطقس ورصد الظواهر الفلكية المختلفة.
تميزت الفترة اليونانية بظهور العديد من العلماء الذين ساهموا لوضع الأسس لعلم الفلك, أمثال: أرسطو, فيثاغورس, وبطليموس وغيرهم من العلماء الذين ربطوا العلوم الفلكية بالعلوم الطبيعية الأخرى وفهموا مدى العلاقة الطردية ومدى ارتباط وتداخل المواضيع الفلكية ببعضها, فصدق القول وبجدارة تامة على أن علم الفلك هو" تاج العلوم ", وزينة العلوم اجمع.
حدث التحول الجذري في علم الفلك في العصر الذهبي من الخلافة الإسلامية, وذلك على يد علماء أفذاذ أمثال: ألبتاني, البيروني, الصوفي, الخوارزمي, ابن حيان, ابن الهيثم وغيرهم.
يمكن القول أن سماء شبه الجزيرة العربية كانت بوصلة العربي المتجول في الصحراء للوصول إلى الأماكن البعيدة. يجدر بنا الإشارة على أن العصور الوسطى كانت فترة " نور وإشراق " علمي, في حين أن تلك الفترة في الغرب ساد بها " ظلمات " وفساد.
بعد استقرار الدولة الإسلامية, اخذ العلماء ترجمة العديد من الكتب اليونانية والهندية وغيرها إلى اللغة العربية وذلك بدعم من أمراء الأقاليم المختلفة. الحق يقال أن العلماء المسلمون لم يكتفوا بترجمة الكتب وإنما صححوا العديد من الأخطاء العلمية الواردة في في المصادر الأصلية, وعدلوا الكثير من القضايا المرتبطة في دراسة الظواهر الطبيعية الفلكية. أضف إلى ذلك التجديدات العلمية الفلكية التي ما زالت هي عماد علم الفلك في هذه الأيام. لقد طور العلماء المسلمون الأدوات الفلكية واستنبطوا العديد منها, مثلا: الإسطرلاب, المزولة الشمسية وأدوات قياس الزوايا. لقد استعملت هذه الأدوات لرصد الأجرام السماوية المختلفة, هكذا اصبح رصد الأجرام السماوية علما قائما.
أ .. مفاهيم أولية في علم الفلك
قبل أن تبحر بعلم الفلك وفروعه, سنلقي الضوء على كلمة "فلك", تعني كلمة "فلك" لغويا المدار أو المسار, حيث يبحث علم الفلك في مدارات ومسارات الأجرام السماوية والمبنى الجيولوجي وخصائصها الفيزيائية. يعني علم الفلك في اللغات العلمية astronomy , وهي كلمة يونانية الأصل مفهومها "قوانين الكواكب, ( astron = كوكب؛ nomos = قانون)".
ب.. مفاهيم أولية في علم الفلك
يعتبر علم الفلك أو"علم الفضاء" من العلوم الجذابة والممتعة, وبنفس الوقت يعتبر من العلوم الحيوية لجميع سكان الكرة الأرضية: للصغار والكبار, للطلاب وللطالبات, للمعلمين والمعلمات. ويصح القول إن الكون بشموسه وكواكبه ومجراته هو تاج العلوم كافة دون منازع, مع أن الكثير الكثير منه ما زال مجهولا. لكن هذا المجال يمتلك قلوب الطلاب قبل قلوبهم وسريعا, وذلك يعود لجاذبيته المذهلة وسحر مواقعه السماوية, خاصة بعد ابتكار الأدوات المناسبة واستعمال التلسكوبات المتطورة تقنيا, التي ساعدت على تقريب ابعد النجوم والسدم الكونية والمجرات الهائلة – في ضخامة الحجم وفي شدة الإضاءة. كل ذلك اقترب إلى مرمى البصر من مراقبة المستكشف ودراسة الباحث في المراصد الفلكية والمحطات الفضائية. أصبح يجد طالب العلم اليوم, بسهولة, الأدوات الأولية لتمعن النجوم في سماء بلده. هذا الأمر الذي بثلج الصدر ويترك الطالب الباحث متبصرا قدرة الخالق سبحانه وتعالى.
تدخل مشاهدات العلماء ساحات الأبحاث لبناء أسس النظريات وبلورة الأفكار المطروحة, ومن ثم رؤية ما لا تستطيع رؤيته بحاسة البصر! هكذا يتم صقل الأفكار وبناء النظريات, وبنفس الوقت فحص مدى اقترابها من نتائج الرصد الفلكي.
إن الأسئلة المطروحة أمام الباحثين في هذا المضمار غير محدودة, في حين أن سجل الإجابات محدود, والأجوبة غير مؤكدة. بالرغم من ذلك فان هذه الأسئلة هي التي تقود إلى الاكتشافات الجليلة.
تبحث العلوم الفضائية في ثلاث مواضيع رئيسية, وهي:
1) علم الفلك أو علم الهيئة Astronomy : يبحث هذا العلم في فهم القبة السماوية, الأبراج (أشكالها ومواقعها), كما ويبحث في بعض الظواهر الفلكية .
2) الفيزياء الفلكية Astrophysics : تبحث في أفلاك الأجرام السماوية وخصائصها الفيزيائية, الكيماوية ومبناها الجيولوجي.
3) علم الكون cosmology : يبحث في أصل الكون ومستقبله ويبحث إمكانية وجود حياة على الأجرام السماوية.
نرى في الجدول التالي بعض الحقائق الأساسية في علم الفلك.
معطيات أساسية :
.
عمر الكون(الانفجار العظيم)
15 مليارد سنة تقريبا
2.
سرعة الضوء
300 000 km/sec
3.
السنة الضوئية
9,460,800,000,000 km
4.
مجرة درب التبانة
مجرتنا
5.
عدد النجوم في مجرتنا
200 مليارد تقريبا
6.
قطر مجرتنا
حوالي 100,000 سنة ضوئية
7.
عمر مجرتنا
12 مليارد سنة تقريبا
8.
عمر الشمس
4.6مليارد سنة تقريبا
9.
اقرب نجم إلى مجرتنا
بروكسيما كانتوري ويبعد حوالي 4.3 سنة ضوئية تقريبا
المنظومة الشمسية Solar System
هيا نقوم بجولة فلكية بين ثنايا منظومتنا الشمسية, نتعرف من خلالها على صفاتها الفلكية, الفيزيائية والجغرافية, واحتمالات الحياة عليها وسنحاول مقارنة هذه الثنايا مع مميزات الكرة الأرضية ثالث الكواكب المألوفة لنا جميعا, وكذلك مقارنة الصفات المشتركة, والمتناقضة بين الثنايا نفسها.
الشمس هو القلب النابض لكل ما هو متواجد في المنظومة الشمسية, فهي المصدر الرئيسي للطاقة في المنظومة الشمسية وبالأخص على سطح الكرة الأرضية.
تتكون المنظومة الشمسية من الشمس ( Sun ), أولا فهي المركز الذي تدور جميع الكواكب (Plantes) وأقمارها (Moons) وكذلك حزام الكويكبات (Asteroids) المذنبات (Comets) وكذلك الوسط بين الكوكبي
(The interplanetary medium)